تقدم تشلسي إلى المركز الثاني في الدوري الإنكليزي لكرة القدم، بفوزه الثمين على ضيفه ويغان أثلتيك بهدفين مقابل هدف واحد، وخسارة منافسه ليفربول المفاجئة أمام مضيفه ميدلزبره بهدفين نظيفين، ضمن المرحلة السابعة والعشرين من البطولة.
ففي المباراة التي أقيمت على ملعب "ستانفورد بريدج" لعب الدولي فرانك لامبارد دور المنقذ مجدداً لفريقه عندما انتزع هدف الفوز الثمين في الوقت بدل الضائع.
وتقدم الفريق اللندني عبر قائده المدافع جون تيري بتسديدة رائعة في الدقيقة 25، وفشل تشلسي في زيادة غلته من الأهداف رغم الفرص السهلة التي سنحت لمهاجميه، قبل أن يدرك الفرنسي أوليفييه كابو التعادل لويغان في الدقيقة 81 عندما تابع كرة عرضية من مسافة قريبة داخل شباك الحارس التشيكي العملاق بيتر تشيك.
وضغط تشلسي للخروج بنقاط المباراة الثلاث وكان له ما أراد عندما تفوق لامبارد على تايتوس برامبل بكرة رأسية وأودعها من فوق الحارس المتقدم كريس كيركلاند ليحسم النتيجة في مصلحة فريقه.
ورفع تشلسي رصيده إلى 55 نقطة متقدماً بفارق الأهداف عن ليفربول الذي تراجع إلى المركز الثالث.
وضمن المرحلة ذاتها، تابع ليفربول عروضه السيئة في الآونة الأخيرة وسقط أمام مضيفه ميدلزبره (صفر-2) على ملعب "ريفرسايد"، فتضاءلت آماله في إحراز اللقب، لأنه بقي متخلفاً عن مانشستر يونايتد بفارق سبع نقاط، علماً بأن الأخير يملك مباراة مؤجلة لن يلعبها في هذه الجولة لانشغاله بخوض نهائي كأس رابطة الأندية الإنكليزية المحترفة غداً الأحد ضد توتنهام، ويملك مانشستر يونايتد 62 نقطة.
وهذه هي الخسارة الثانية لليفربول هذا الموسم، وأول فوز لميدلزبره في الدوري منذ منتصف تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، وكان ليفربول خسر للمرة الأولى هذا الموسم أمام توتنهام في تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
واضطر ليفربول المنتشي بفوزه ذهاباً على ريال مدريد الاسباني خارج أرضه بهدف وحيد في الدور الثاني من مسابقة دوري أبطال أوروبا إلى خوض المباراة من دون هدافه فرناندو توريس الذي تعرض للإصابة في كاحله، في حين عاد إلى صفوفه قائده ستيف جيرارد بعد شفائه من تمزق عضلي.
وقدم ميدلزبره الذي خسر في الثواني الأخيرة أمام ليفربول ذهاباً، أفضل عروضه هذا الموسم ونجح في افتتاح التسجيل في الدقيقة 32 عندما رفع ستيوارت داونينغ الكرة من ركلة ركنية ارتطمت بفخذ الإسباني تشابي ألونسو خادعة حارس المرمى مواطنه خوسيه رينا.
وحاول ليفربول أن يفعل شيئا لكن مهاجمه الهولندي ديرك كوييت أهدر فرصة لا تعوض في الدقيقة 43، عندما فشل في متابعة كرة عرضية داخل الشباك من مسافة قريبة.
ومع بداية الشوط الثاني أهدر ليفربول فرصة أخرى عبر مهاجمه المغربي نبيل الزهر فرصة لا تهدر عندما انقشع أمامه المرمى لكنه سدد عالياً، وسرعان ما وجه ميدلزبره الضربة القاضية لليفربول عندما أضاف التركي تونجاي سانلي الهدف الثاني في الدقيقة 63.
وتعرض جيرارد لإصابة طفيفة فأخرجه المدرب الإسباني رافاييل بينيتيز وأشرك مكانه الهولندي راين بابل من دون أن ينجح الفريق الأحمر في تعديل النتيجة.
وسقط آرسنال في فخ التعادل السلبي للمرة الرابعة على التوالي واضطر إلى تقاسم نقطة واحدة مع ضيفه وجاره فولهام.
كانت الفرصة الأبرز في مطلع المباراة لداني مورفي الذي سدد كرة مرت إلى جانب القائم لمرمى الحارس الإسباني خوسيه ألمونيا في الدقيقة 23، وقبل نهاية الشوط الأول بدقيقة تخلص مهاجم فولهام الدولي أندرو جونسون ببراعة من الفرنسي وليام غالاس واستدار على نفسه قبل أن يطلق كرة بيسراه مسحت القائم الأيسر.
وأضاع الهولندي روبن فان بيرسي فرصتين سهلتين بعد تمريرتين رائعتين من الروسي أندريه أرشافين على مدار شوطي اللقاء.
وكان إيفرتون قد تغلب على ضيفه وست بروميتش ألبيون بهدفين دون مقابل في افتتاح المرحلة.
كان إيفرتون الطرف الأفضل في كل شيء من ضيفه الذي لم تسنح له إلا فرصة واحدة قبل قليل من نهاية المباراة، فاستحق الفوز الذي رفع رصيده إلى 44 نقطة وعزز موقعه في المركز السادس بفارق نقطتين عن آرسنال.
افتتح أصحاب الأرض التسجيل في الشوط الأول عن طريق الأسترالي تيم كاهيل، بعد تمريرة عرضية من ليتون بينز في الدقيقة 36 استقبلها كاهيل برأسه ووضعها داخل الشباك.
وفي الشوط الثاني، استغل الفرنسي لويس ساها خطأ دفاعياً وسحب الكرة بقدمه اليمنى إلى الخلف من بين قدمي الهولندي جياني زويفرلون واستدار حول نفسه وأطلقها بيسراه من خارج المنطقة قذيفة لا ترد مسجلاً الهدف الثاني في الدقيقة 70.